القاهرة (رويترز) - يعترض الكاتب الأمريكي جورج.جي.ام. جيمس على مصطلح الفلسفة اليونانية أو الإغريقية بل يراها تسمية خاطئة ويشدد على أن من يعرفون بأنهم فلاسفة اليونان لم يكونوا أصحاب هذه الفلسفة "وانما أصحابها هم الكهنة المصريون وشراح النصوص المقدسة والرموز السرية" للكتابة والتعليم.
ويقول في كتابه (التراث المسروق.. الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة) ان المصريين القدماء استحدثوا "مذهبا دينيا شديد التعقيد سُمِي نظام الأسرار.. أول مذهب عن الخلاص" بهدف السمو على سجن الجسد وان هذا النظام ظل سريا وشفاهيا يحظر تدوينه لنحو خمسة آلاف عام حتى سُمح للإغريق بالتعلم مباشرة من الكهنة المصريين.
ويضيف أن "الفلسفة المصرية غير المكتوبة والتي تمت ترجمتها الى اليونانية القديمة هي وحدها فقط التي وجدت هذا المصير البائس. تراث سرقه الإغريق" حيث يرى أن الإسكندر الأكبر الذي غزا مصر عام 332 قبل الميلاد اغتصب مكتبة الاسكندرية " ونهبها واصطنع أرسطو (384-322 قبل الميلاد) مكتبة لنفسه من الكتب المنهوبة".
ويقول جيمس ان "التضليل في حركة الترويج للفلسفة اليونانية يبدو سافرا وفاضحا الى أقصى مدى عند الإشارة عمدا الى أن نظرية المربع القائم على وتر المثلث قائم الزاوية هي نظرية فيثاغورث وهو زعم أخفى الحقيقة قرونا عن أعين العالم...ان المصريين هم الذين علموا فيثاغورث واليونانيين الرياضيات التي عرفوها" بعد أن أُتيحت لهم فرصة التعلم من الثقافة المصرية.
ويقع الكتاب في 365 صفحة متوسطة القطع وصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة وترجمه الى العربية الكاتب المصري شوقي جلال.
ووصف جلال كتاب جيمس بأنه صدمة لانه يكشف "أسطورة كبرى ومؤامرة حكمت التاريخ واستبدت بفكر الانسانية وهي جزء من سياسة عالمية امتدت قرونا" مشددا على أن مثل هذه الأساطير لبست ثوب الحقائق وأصبحت مرجعا يُستشهد به ويكتسب قدسية أكاديمية وخاصة أن "جميع الغزاة" ناصبوا الثقافة المصرية "العداء القاتل" ولم ينتموا الى مصر تاريخا أو مجتمعا ولهذا تعمدوا تجفيف منابع الثقافة المصرية المادية والروحية بتدميرها أو نهبها حتى لو تخفوا وراء أقنعة أيديولوجية باسم الحضارة أو " إبلاغ رسالة".
ويرى مؤرخون أن مصر أطول مستعمرة في التاريخ اذ خضعت للاحتلال البطلمي عام 332 قبل الميلاد على يد الإسكندر ثم تلاه الاحتلال الروماني الذي أنهاه العرب عام 641 ميلادية وصولا الى حكم أسرة محمد علي (1805-1952) الذي تخلله الاحتلال البريطاني لأكثر من 70 عاما وانتهى عام 1956 تنفيذا لاتفاقية الجلاء التي وقعها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر عام 1954 ليستعيد المصريون بلادهم بعد "احتلال" متصل دام نحو 23 قرنا.
وأشاد جلال في مقدمة عنوانها (أفارقة الشتات.. البحث عن الجذور والفردوس المفقود) بهذا الكتاب إضافة الى كتاب (أثينا.. افريقية سوداء) الذي "ترجم بدون دقة بعنوان (أثينا السوداء) في مصر منذ سنوات" وهو من تأليف المؤرخ البريطاني مارتن برنال.
وقال ان هذين الكتابين كفيلان بايقاظ الفكر وإعادة النظر في كثير من الثوابت والأفكار المستقرة اذ يكشفان "مساحات الصمت والغياب في تاريخ مصر" الحضاري.
وأضاف أن مخطوطات نجع حمادي التي عثر عليها فلاح مصري في أربعينيات القرن العشرين مصادفة في جنوب مصر "تتضمن فصولا من جمهورية أفلاطون."
بس فى النهاية احب اقول رأيي انا اللى كونته من خلال دراستى على مدى 4 سنوات
انا مش مع جورج جيمس فى ان الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة لكن رأيي هو ان اليونانيين خدوا جذور فلسفتهم دى فعلا من الحضارة الفرعونية لكنهم اضافو ليها الكثير والكثير
فهناك الكثير من الافكار اليونانية الخالصة التى تعتبر بمثابة ابتكارات خاصة بهم ولا تمت للحضارة الفرعونية بأى صلة
يبقى احنا لازم منزيفش الحقائق ومش معنى ان واحد يقول ان فلسفة اليونان هى فلسفة مصرية نفرح ونقول احنا اسياد العالم
لا
كل حضارة فى العالم يا جماعة ليها رصيدها فى المجمل الحضارى
يعنى الحضارة اليونانية مثلا اخدت من الفرعونية وكملت واضافت
بالظبط زى ما الحضارة الاسلامية اخدت من اليونانية (عن طريق الترجمة اللى اكيد كلنا قرأنا عن ازدهارها خاصة فى عصر المأمون وهارون الرشيد) واضافت ايضا لها الكثير
بالظبط زى ما الحضارة الحديثة الاوروبية اخدت تراثنا الاسلامى وكملت عليه
يبقى الصح اللى يتقال ان الحضارة الفرعونية هى اصل الحضارة وليس هى كل الحضارة وما بعدها سارقها
فى النهاية احب اكون اضافت معلومات جديدة لحضراتكم