خالد عاشور عضو مشارك
عدد المساهمات : 81 العمر : 60 تاريخ التسجيل : 05/05/2009 النقاط : 5871 نقاط التقييم : 0
| موضوع: جاء رمضان فاين الصائمون الأربعاء أغسطس 19, 2009 1:15 pm | |
| ولسنا نسأل هنا عن الممسكين عن الطعام والشراب في رمضان وحسب، فهؤلاء نعلم أنهم كُثْرٌ، وكثير من الناس تفعله، وكثير من هؤلاء ليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش، فكم من ظالمين للأبرياء هم من هؤلاء الصائمين، وكم من ناكثين وناكصين، ومخادعين وغادرين هم من هؤلاء الصائمين، الصائمين بغير صيام والقائمين بغير قيام !. يقول الإمام أبو حامد الغزالي: كم من صائم مفطر، وكم من مفطر صائم!!! أليس الذين يحاصرون المستضعفين اليوم هم من هؤلاء الصائمين، وأليس الذين استخفُّوا بحُرُمات وحقوق الإنسان في المعتقلات والسجون هم من هؤلاء الصائمين، وأليس الذين إذا تولوا اليوم سعوا في الأرض ليفسدوا فيها ويهلكوا الحرث والنسل هم من هؤلاء الصائمين ؟!!! أليس الذين مَنحوا الجوائز لمن آذى الله ورسوله لا يزالون يحسبون أنفسهم أنهم من الصائمين، وأيُّ إيذاء لله ورسوله أشنع من أن ينبح النابح على نبي من أولي العزم موسي عليه السلام فيزعم بأنه ابن زنى ،وأنه هو إخناتون ،وذلك ليقول بعد ذلك إن إخناتون- الذي هو موسي عليه السلام في زعم الكاذب- كان يمارس مع أمه العهر،كما كان أبوه آمنحتب الثالث يمارس العهر مع ابتنه – . وهذه هي بعض مواطن فجور هذا الكاتب الكاذب الذي لا يزال يتبجح ويتبخبخ بغير حياء بمساندة الساقطين له نقدمها لولي أمر الممنوح؛ الفاضح المفضوح على رجاء أن يقطع عنا لسان متوليه: " كتاب النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة 3/ 828، 871 [ برَّأ الله موسى الكليم وإخوانه الأنبياء مما قال مخنثو الكلاب وأشياعهم ] .ثم كتاب " إسرائيل التاريخ التوراة التضليل لنفس الكاذب المفضوح ،الصفحات 7، 8 ، 53، 152، فهناك يقئ الحقير على شرف القرآن الكريم ويقول بأنه خضع للأيدلوجية الصهيونية،تعالى الله عما يقول مخانيث الكلاب علوا كبيرا . هؤلاء وأمثالهم وأولياء أمورهم سيتصدرون غدا مجالس التهاني بقدوم شهر رمضان، ويُبْرِقون ويُبْرَقُ لهم بحلوله و قدومه، وهم هم من هؤلاء الذين لم يرقبوا في أمتهم وبنيهم من المجاهدين الذائدين عن معالم الو حيي و بيت الله بالمسجد الأقصى إلاًّ ولا ذمة، لا يرقبون إلا ولا ذمة في أولادهم،ولا في زوجاتهم،ولا في مرضاهم، ولا في شيوخهم، ولا في نسائهم،سفكوا دماء أهليهم وبنيهم تزلُّفاً إلى عدو الله وعدوهم لقاء دريهمات؛ و هم مع ذلك من هؤلاء الصائمين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" وقد وقعوا فيما وقع فيه عدوُّهم من قبل، وفضحه الله وفضحهم معهم بقوله جل جلاله (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بالإثم وَالْعُدْوَانِ) ففعلوا كما فعلوا حذو النعل بالنعل، والقُذَّة بالقُذَّة ؛فحقَّ عليهم ماحقَّ على أعدائهم من قبل الذين صاروا لهم على حساب بنيهم وذويهم حلفاء اليوم وأصدقاءه (ْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )،خزي بدأه فيهم أعداؤهم الذين أخلصوا لهم فتولوا عن الأمة أمر فضيحتهم وهتك أسرارهم ، وما أغنت عنهم آلهتهم ولا مؤتمراتهم ولا نواديهم ، ولا ألقابهم من الله ومن أمتهم شيئا (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) إننا نطلب لرمضان الصائمين الذين تُسد بهم مع المجاهدين الثغور، و تحصّن بمواقفهم الحدود، وتُؤَمُّن بهم القلاع، وتدرأ بهم عن الأمة والحياة الخطوب . يجوعون في سلطانهم ليشبع الجائعون من رعاياهم ، ويعرون حتى يكسى بعريهم الضعفاء والمحرومون من أمتهم، ويسهرون ليأمن الخائفون لا ليفزع الآمنون،بهذا تعتز بهم أمتهم، وتسترد بهؤلاء الصائمين الحياةُ عافيتها والإنسانية معالمها و تقف على حقوقها وترعى عن إخلاص وشوق حدودها. إن حدودنا ما ضاعت، وديارنا مااغتصبت، وأعراضنا ما انتهكت، وكرامتنا ما ضُيِّعت إلا بعدما غاب هؤلاء الصائمون عن مواطن الشرف ومنازل القيادة، وقلوا في عرصات البلاد وبين جموع العباد. بالأمس القريب وفي يوم الثلاثاء 13 من رجب 1355هـ الموافق 29 من سبتمبر 1936م وتحت هذا العنوان "يحاربون الله" كتب الأستاذ عبد الرحمن الساعاتي بجريدة " الإخوان المسلمون" يقول: " غادر العاصمة إلى فلسطين بطريق القنطرة الفوج الأول،والثاني، والثالث من عمال،ومراسلات، وطباخون وسفرجية، وتراجمة من النوبيين ،والريفيين، من الوجهين القبلي، والبحري، وبعض الرديف وذلك لخدمة الجيش البريطاني بفلسطين وعددهم في كل فوج مائتان،وسألهم مندوب المقطم عن مدة إقامتهم بفلسطين وخدمتهم في الجيش البريطاني فأجابوا: ليس لنا مدة معلومة،وكل ما سمعناه من المتعهدين عن المدة هو أنها إلى أن تنتهي الحرب بين الإنجليز وعرب فلسطين،وقد علم المندوب أنه قد يسافر بعدهم عمال آخرون وربما بلغ المجموع ألفان-[هكذا]-. ثم قال الكاتب يرحمه الله: وا أسفاه.. كيف يؤمن بالله قومٌ ظاهروا العدو على الصديق،ونصروا الكفر على الإيمان، واستحبوا العمى على الهدى،وباعوا الآخرة بالأولى،وانضموا إلى صفوف العدو يقاتلون إخوانهم ؛يُذَبِّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم). كيف يقبل مسلم أن يسير لقتال إخوانه،أو يفكر في خذلان أعوانه، أو يتنزل إلى استلاب حقوق جيرانه،أو يحنث في القسم بأغلظ أيمانه، أو يتساهل في عقيدته وإيمانه، أو يكون خصيم النبي ومطية العدو، وسبة الدهر ،وعار الأيام والسنين؟ كيف من مصر العربية المسلمة تسير عصبة باغية آثمة إلى الأحباب من إخوان فلسطين، والأبطال من المجاهدين المسلمين، يستخدمها العدو كما يستخدم الماشية،ويُسَخِّرُّها كما يُسَخِّرُ الأنعام، ويركب ظهورها بعد أن افتعد منها العقول والقلوب، فهي لا تفكر بعقل ولا ترى بقلب ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور) . كيف تثبتون إن وقفتم أمام إخوانكم المسلمين الذين رابطوا لحماية الحرم بكرة وأصيلا؟ أم ( فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً). يا فلسطين هذا عطف مصر يصل إليك قتالا على أطراف الأسنة( وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً) هاهم أبناؤها المسلمون يُعِدُّون اليناميت،ويملأون البنادق بالرصاص،ويجربون الدبابات، ويصوبون المدافع، لا على عدوكم يعملون ذلك ولكن معه،ليمزق الديناميت أحشاءكم، وينفذ الرصاص إلى صدوركم، وتبيد الدبابات من جموعكم، وتنطلق المدافع فتخرب الديار، وتعفي الآثار، وتصم الآذان. هذه أسلاك البرق التي قطعت قد أُصْلِحتْ بأيدٍ مصرية مسلمة، وما كان ذلك لتبعثوا بأخباركم إلينا؛ ولكن ليطلب النجدة بها عدوكم من شذاذ جنود لندن وكلاب العدو ومخبري السر من رجال الاسكتلانيارد، وهذه الأطعمة تُقَدَّمُ أصنافا وألوانا؛ وما إلى بطونكم الجائعة؛ ولا إلى أحشائكم الخالية يقدمها المصريون،ولكن إلى حلفائهم على قتالكم، وأوليائهم لإبادتكم، ليجري الدم في عروقهم حاراً،وتتجدد قواهم إذا جدَّدوا الحملة عليكم يقاتلونكم بقوى ثلاث: بقوة الإنجليز، وذهب اليهود، وسواعد المصريين!!!! أمن أجل ثلاثة جنيهات في الشهر يكفر المسلم بربه، ويحارب دينه،ويقتل أخاه، ويخفر ذمته،ويخون عهده، وينكص على عقبه، وينقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة؟ فليمت جوعا من لم يجد طعاما إلا بثمن دم أخيه المسلم، وليقض صبرا من استعصت عليه وسائل الرزق إلا من هذا السبيل، وليؤمن بالله من جديد من كفر بقدرة الله على لقمة يطعمه إياها فابتغى الرزق عند عدوِّه ( أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً). ثم قال الكاتب: سيقول أهل مصر: وصمَنا صاحبُ المقال بوصمة شائنة،ورمانا باتهام خطير،وأقول :ستبقى الوصمة أظهر ما في الجبين ما لم تقم الحكومة المصرية بتحريم هذه الهجرة السافلة،وإيقاف هذه الجرأة عند حدها ،ويقوم الأزهر بواجبه كأكبر صوت إسلامي يزلزل أركان الدنيا. ثم أردف الكاتب ذلك بقوله: لقد أفتى علماؤنا بردة كل من انضم إلى هذه الفئة الخاسرة، وعلى هذا فقد طلقت منهم زوجاتهم، وحُرِمُوا حقوق المسلمين ،فلا يُغسَّلون، ولا يُكَفَّنون، ولا يُصلى عليهم، ولا يدفنون في مقابر المسلمين . وأما فلسطين فقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صخرتها المقدسة حينما عُرج به إلى السماء وكأنما يقول " يا فلسطين اثبتي" )َولَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) | |
|
abo abdou مشرف منتديات الحب والرومانسية
عدد المساهمات : 216 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 08/07/2008 النقاط : 6173 نقاط التقييم : 0
| موضوع: رد: جاء رمضان فاين الصائمون الخميس أغسطس 20, 2009 7:45 am | |
| مشكور جدا يا خالد على مجهودك وكــــل سنه وانته طيب | |
|