أخترت لنفسِك اسما وكان الكبير....
والله أكبر منك وانت عند الله صغير ...
كم كسبت من ذنوبٍ ياعبد ...
وآخر ما جنيت من الذنوب الحقيرُ ...
بالله هل انت عن نفسِك ترضى ....
وهل انت من حالك لا تستحي ...
ألهذا الحد لا تستحى من ذنوبك ولا تغيرُ ..
ارجع لربك فان الرجوع للهَ فضلُ ....
و انأى بنفسك عن عِقابِ اللهِ المُستعيرُ ...
ولا تتبع عورات الناس فهذا خُلقٌ حقيرُ ...
و لا تتجسس على عباد اللهِ دون تبريرُ ...
أنت فرِحٌ بحالك والله بِك غيرُ فرِحُ...
واعلم أنك اليه عائد وأنا عنك لن أعفو ....
وذنبي في عُنُقِك مُعلقاً وانا مِنك مُنتصِرُ ....
ولا تنسى اللقاء انه أمام اللهِ القديرُ ...
أنا وأنت والخلائق أمام اللهِ حشدُ...
سيسألُك عما فعلت وأنت لا تملك الردُ ..
هل ظننت أنك في ما فعلت صاحِبُ حقُ ...
أبداً واللهِ ما يعنيك وأنا لا أعرِف الضعفُ ...
لقد بعت الغالي بالرخيص وأخترت لأفعالك الرُخصُ ...
بعت الرب والصديق بعت الغالي بالرخيص ....
وبعد كُلِ هذا أنت في الاخيرِ خسِرُ ....
انت والله لا تعنينى وأنا لحالِك أرثو ...
أظننت أنك الان في أعيُنِ الناسِ بطلُ ....
لقد كان فِرعونُ ملِكاً والناسُ لهُ صُغُرُ ...
والان فرعونُ عبرة لمن أراد لنفسِهِ الكِبرُ ...
كفيتُ معك الحديث والباقي عند الله أجِلُ ...
وأنا بفضلِ الله أفضلُ حالاً من ذي قبلُ ...
أدامكِ اللهُ لي الصديق ولهُ على الاديبِ فضلُ