يسرا صحفية شريفة....سميرة احمد طبيبة شريفة......ميرفت امين موظفة شريفة ...وأحسن م الشرف مافيش
حالة من المثالية المفرطة والمستفزة من المؤكد أنك لاحظتها متجسدة في نجمات مسلسلات رمضان هذا العام -هذا إن كنت تتابعها- تلك المثالية الزاعقة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن «الدنيا لسه بخير» و«الخير دايماً بينتصر».. نجمات مسلسلات رمضان قررن أن يظهرن - كالعادة وربنا ما يقطعها- في صورة البريئات المحترمات الشريفات المكافحات المناضلات من أجل الخير والحق والحرية والجمال والعدل، كلهن شخصية واحدة مهما اختلفت الأسماء والمهن والوظائف والمستويات،
سواء كانت بائعة الشاي الجدعة المحترمة المكافحة التي تنفق علي أمها وإخوتها أو الصحفية الشريفة المناضلة «الحنيّنة» أو الخادمة المحترمة التي اضطرتها الظروف السيئة للعمل في البيوت أو الطبيبة صاحبة المبادئ والقيم التي لا تتخلي عنها.
في مسلسل «في أيد أمينة» تجسد يسرا دور الصحفية أمينة المحترمة صاحبة القيم والمبادئ التي تسعي لتفجير قضايا حقوق الأطفال والمتاجرة بهم بالإضافة إلي دفاعها عن حقوق زملائها الصحفيين من تعنت رئيس التحرير-هشام سليم-ضدهم، ناهيك عن «الحنية الزايدة» التي ظهرت بها تجاه خادمتها نورا التي انتقلت إلي رحمة الله تعالي. ومن يسرا إلي فيفي عبده فالأمر لم يختلف كثيراً حتي لو كانت الأولي صحفية والثانية بائعة شاي، فالمكافحة الرقيقة السيدة «قمر» تظهر كما عودتنا كل عام في صورة المرأة «الجدعة» الشريفة التي تبيع الشاي في حلقة السمك وتتولي قيادة الأسرة بسيطة الحال وتنفق علي والدتها وأخواتها وتتصدي لمحاولات معلمين حلقة السمك الغاشمة للنّيل من أعز ما تملك! أما غادة عادل فتظهر-أيضا- في مسلسل «قلب ميت» بدور بائعة الشاي الشريفة المكافحة التي تتعرض للتحرش من قبل زوج خالتها لكنها تصر علي الحفاظ علي نفسها وعلي مهنتها البسيطة التي تعيش منها.
كذلك لا تختلف المثالية كثيراً عند هند صبري فهي البنت المحترمة التي اضطرتها الظروف السيئة للعمل كخادمة بعد أن توفي والدها وتزوج عمها من والدتها، لكنها تصر علي تحقيق طموحها وأحلامها وتكمل تعليمها وتصبح محامية ثم سيدة أعمال ويصبح الوقت مناسباً للارتباط بحبيبها «يوسف». بوسي من جهتها تقوم في مسلسل"رمانة الميزان» بدور «وجدان» المرأة البسيطة التي تنتمي للطبقة المتوسطة والتي تعمل بالشئون القانونية بإحدي الشركات وتعيش حياة مستقرة مع زوجها وأبنائها حتي يقتل زوجها القاضي الشريف، فتنقلب حياتها وتقرر البحث عن القاتل وتستعيد حقها وقوتها بعد حالة الحزن والضعف التي تعانيها ثم تتحول للعمل بالمحاماة. سميرة أحمد من جهتها لم تختلف عنهن كثيراً، فهي أيضا الطبيبة صاحبة القيم والمبادئ التي ترفض الرشوة والضغوط التي تفرض عليها من قبل رجل أعمال متهم بالقتل وتصبح هي المسئولة عن كتابة التقرير الطبي الذي سيحدد مصيره بالبراءة أو السجن لكنها - طبعاً وكما هو متوقع- تنتصر لضميرها المتيقظ وتصدر التقرير دون الاستجابة لأي ضغوط.
علي نفس المنوال تسير ميرفت أمين في مسلسلها «كلمة حق» فهي أيضا الموظفة التي تعيش في أسرة بسيطة مع زوجها وأولادها، لكن تتحول - فجأة- إلي شخصية مهمة حين تصبح هي الشاهدة الوحيدة علي قضية قتل وطبعاً ترفض الرشوة والضغط والتهديد وتنتصر للحق والعدل.